الركود الاقتصادي و انعكاسات فيروس كورونا على الاقتصاد العالمي

يجب ان نعترف باحتماليه اقتراب الركود العالمي التالي مره أخرى ولكن ليس كالسابق فهو بسبب فيروس كورونا لكن هنا يبدو مختلفا  قليلا عن أزمتي الركود اللتين بدأتا في 2001 – 2008 .او حتي الركود الاقتصادي العظيم في العام1929 ففي الوقت الذي بدات الصين بالتعافي من تاثير فيروس كورونا , الان بدات الدول الاخرى تعاني من انشار الفيروس في اوروبا و باقي قارات العالم

و من المعروف ان اقتصاد الصين يعتمد على الاقتراض المكثف ولكن مع انتشار فيروس كورونا قد أدى الى عوامل مثل :

1-حدوث تطورات ديمغرافية شديده سلبيه تؤثر على اقتصاد البلاد بشكل أو بآخر.

2- عدم القدرة على مواكبة التكنولوجيا.

3-تزايد مركزية عملية صنع القرار فنتنبأ من هذا تراجع نمو الصين في العقد القادم .

أثر فايروس كورونا على الطلب والعرض

فيروس كورونا ( كوفيد-19) ينذر بصدمه في جانب الطلب والعرض فلن يجد المرء صدمه في جانب العرض إلا في السبعينات .فقد شهدت فتره السبعينات العديد من الصدمات في عرض النفط و ركود في جانب العرض فمن الطبيعي ان يؤثر ذلك على الطلب في الخطوط الجوية والسياحة العالمية.

فكثير من الناس لن يستطيعو الذهاب العمل لداعي الخوف أو الحجر الصحي وهذا يؤدي الي ركود في التجارة العالميهتقوم البلدان المتضررة بإنفاق ضخم لتقوية الجانب الصحي ومحاولة منها في تدعيم اقتصادها ،فبعض السياسيين والاقتصاديين فشلوا في معرفة كيفيه ان الركود العالمي الحالي مختلف عن أخر ركود حدث بسبب عنصر العرض.

فهنا تكمن خطورة التحدي المتمثل في حدوث ركود ناجم عن انخفاض العرض يؤدي الي حدوث انخفاضات حادة في الانتاج.وهذا الامر لم تشهده بعض البلاد منذ سبعينات القرن الماضي .

دول عانت من الركود الاقتصادي

يجب ان لا ننسى أزمه فيروس كورونا فهو يضرب الاقتصاد العالمي في توقيت صعب للغايه ،حيث يمر الاقتصاد بشكل عام بضعف في النمو واضح في كثير من الدول .

إيطاليا، اليابان ، الولايات المتحدة

فقبل ظهور الفيروس كان اقتصاد إيطاليا يبدأ في التقدم نحو الافضل

أما اليابان فكانت تنخفض بعد رفع ضريبة القيمة المضافه في وقت غير مناسب للدوله .

أما الولايات المتحدة الامريكية كانت في أحسن حالاتها الاقتصادية ، فمن الغريب مايسميه فيروس كورونا من أضرار اقتصادية في الدول .

بالرغم من ما تملكه هذه الدول من اقتصاد وموارد حديثه قادرة على مقاومتها .

فما حدث في بؤره تفشي الوباء (ووهان الصينيه )كان كاشف لقدرات الصين العظيمة في مقاومه المرض ،

فقد عزلت هذا الاقليم عن الصين وفرضت على جميع سكانه الاحكام العرفيه فلا أحد يستطيع مغادرة منزله إلا بظروف معينة و استطاعت ان توفر الطعام والماء الي المواطنين على مدار سته اسابيع .

أما في مناطق أخرى من الصين كثير من الناس لزموا منازلهم لتقليل تعرضهم للفيروس ، فكثير من الدول التي أصابها فيروس كورونا مثل كوريا و إيطاليا لم تهتم بالاجراءات اللازمه كالتي اتخذنها الصين .

فالبنسبة للركود العالمي فقد ارتفع بشكل كبير ، بل تجاوز التوقعات فيجب معالجة هذه الصدمة الهائلة بالاضافه الي تخفضيات أسعار الفائدة والتحفيز المالي فالركود العالمي مناسبه للتعاون لا للانعزال .

Comments are closed.