حقوق ومكانة الإنسان في الدين الإسلامي

حقوق الإنسان في الإسلام هبة إلهية خالصة منحها الله -سبحانه و تعالى – لكل إنسان بغض النظر عن دينه أو جنسيته أو لون بشرته لقوله صلى الله عليه وسلم “يا أيها الناس إن ربكم واحد و إن أباكم واحد ، ألا لا فضل لعربي على أعجمي و لا لعجمي على عربي و لا لأحمر على أسود و لا أسود على أحمر إلا بالتقوى” ، فالمعيار الحقيقي عند الله تعالى هو التقوى .

مكانة الإنسان في الإسلام

جعل الله -تعالى- للإنسان مكانة عظيمة حيث كانت منزلته أعلى منزلة على سائر المخلوقات و سخر له ما في السماوات و الأرض و سجدت الملائكة تكريما و تعظيما لشأنه لقوله تعالى ” و إذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى و استكبر و كان من الكافرين ” و جعله الله تعالى خليفة في الأرض لقوله تعالى ” و إذ قال ربك للملائكة إنى جاعل فى الأرض خليفة ” ليقوم الإنسان بعمارة الأرض و إصلاحها .
هناك الكثير من الحقوق التى وهبها الله – تعالى- للإنسان منها حق الحياة و حق الحرية و حق الكرامة و حق العمل و حق التصرف و التملك و حق التعليم و غيرها الكثير .

نظرة الدين الإسلامي لحقوق الإنسان

الدين الإسلامي دين ثابت للبشرية جميعا فهو لايتغير بتغير الزمان والمكان ولذلك تختلف نظرة الدين الإسلامي لحقوق الإنسان عن غيرها من القوانين الوضعية حيث أن الحقوق هبة إلهية خالصة من الله تعالى إلى العباد و الموازنة بين الحقوق والواجبات بحيث لا يطغي جانب على آخر و أيضا الحقوق و الواجبات في الشريعة الإسلامية فرائض يثاب من يفعلها ويعاقب من ينكرها  أو يجهلها .

ضوابط حقوق الإنسان في الإسلام

هناك بعض الضوابط يجب على المسلم إتباعها لممارسة حقوقه على أكمل وجه و منها أن تكون الحقوق ضمن ما أحله الشرع و ألا تلحق الضرر بالإنسان نفسه أو بالآخرين و لا تكون على حساب مصلحة أعظم منها .
وعلى أفراد المجتمع أن يطالبوا بحقوقهم كما عليهم أيضا أن يؤدوا واجباتهم بحيث لا يطغى جانب على آخر ، فيجب على المسلم أن يوازن بين الحقوق و الواجبات .

Comments are closed.