القضاء في الاسلام
اقتضت حكمة الله سبحانه و تعالى أن يكون مقصد الشريعة الاسلامية تحقيق مصالح العباد في الدنيا و الاخرة ، و من الوسائل التى تحقق تلك المصالح وجود القضاء في المجتمع الانساني ، لأن به يردع المجرمون ، و تصان الحقوق و ترد المظالم و يفصل بين الناس في منازعاتهم ، و قال تعالى ( لقد أرسلنا رسلنا بالبينات و أنزلنا معهم الكتاب و الميزان ليقوم الناس بالقسط ) ، فما هو القضاء و ما الحكمة من مشروعيته ؟ .
القضاء في الاسلام و أدلة مشروعيته
القضاء هو فصل الخصومات و قطع المنازعات بين خصمين فأكثر بحكم الله تعالى عن طريق الولاية العامة ” الدولة ” ، فالقضاء هو الحكم و الانفاذ باتقان ، تثبت مشروعية القضاء في القران الكريم و السنة النبوية و الاجماع ، ففي القران الكريم قوله تعالى ( و اذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل ) ، و في السنة النبوية قوله صلى الله عليه و سلم ( و اذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران و اذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر ) ، فلابد من وجود قضاء يحكم بين الناس في منازعاتهم و مشاكلهم .
الحكمة من مشروعية القضاء في الاسلام
يجب وجود قضاء في كل مجتمع حتى يحكم بين الناس و يحب أن يحكم القاضي المسلم بشريعة الله تعالى و يعتبر القضاء من ضروريات الحياة السعيدة المستقرة ، و نصرة للمظلوم و قمع و عقوبة للظالم و المخطأ و أداء الحقوق لأصحابها و فض النزاعات بين الناس ، و يعتبر القضاء من ضروب الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ، كونه يضرب على أيدي العابثين و أهل الفساد و يقضي عليهم .
Comments are closed.