تحدث القران الكريم عن اليوم الاخر ، و بين أن الله سبحانه و تعالى يبعث الناس من قبورهم و يحشرهم للحساب و الجزاء فيعرفهم بأعمالهم التى عملوها و أقوالهم التى قالوها ، و يحاسبهم عليها فيدخل المؤمنين جنات النعيم ، و يعذب الكافرين و الظالمين لقوله تعالى ( و لله ما فى السموات و ما فى الأرض ليجزى الذين أسائوا بما عملوا و يجزى الذين أحسنوا بالحسنى ) ، يجب على الانسان الايمان بالله تعالى و الايمان باليوم الاخر للفوز بجنات النعيم و البعد عن نار جهنم .
الايمان بالحساب و الجزاء
الايمان بالحساب و الجزاء يتضمن بعض الأمور هي
- أن الله سبحانه و تعالى يبعث الناس من قبورهم فيخرجون منها حفاة عراة ، و يساقون الى المحشر لقوله تعالى ( يوم تشقق الساعة عنهم سراعا ذلك حشر علينا يسير ) فذلك يوم عصيب على جميع الناس ، حيث يقف جميع الناس لانتظار حسابهم .
- يلجأ الناس الى الأنبياء يطلبون منهم أن يشفعوا لهم عند الله سبحانه و تعالى ليعجل حسابهم فيأتون النبي محمد صلى الله عليه و سلم فيسجد الرسول عند عرش الرحمان و يقبل الله تعالى شفاعته و هذه الشفاعة تسمي بالشفاعة العظمى .
- يؤتى الناس كتبهم التى تحصي عليهم كل أعمالهم ، فيؤتى المؤمن كتابه بيمينه و يشعر بالسعادة و الطمأنينة بينما يؤتى الكافر كتابه بشماله أو من وراء ظهره و يشعر بالحسرة و الندامة .
- توازن أعمال العباد ، و يحاسب اله تعالى الناس على أعمالهم و يمر الناس على الصراط المستقيم .
يجب على الانسان المؤمن الايمان بالله تعالى و الشعور بمراقبته في كل وقت و مكان و الايمان باليوم الاخر ، فالموت أمر محتم يذوقه جميع الناس ، فيجب على المسلم أن يعمل كل أعمال الخير و الصلاح و كل العبادات و الطاعات التى تقربه من الله تعالى ليفوز بالجنة ، و يبعد عن كل أعمال الشر .