لإستمرارية الحياة لابد من العمل عن بعد

ارتفعت نسبة العمل عن بعد في معظم الشركات الأمريكية لتصل إلى 100%، هذا الأسلوب من العمل ضرورة وليست أسلوب حياة، وهذا النمط من العمل ليس غريب على بيئة الشركات التقنية الذي هو مجالها، ومن مصلحتها تشغيل أكفأ الأشخاص في العالم وإعطائها الحرية الكاملة في العمل من ناحية المكان والزمان.

ولمنع انتشار فيروس كورونا قررت أعظم الشركات اتخاذ هذا النمط من العمل وسمحت للكثير من الموظفين العمل من منازلهم،  ومن هذه الشركات:  مايكروسوفت وآبل وأمازون وتويتر وغيرها.

نشرت تويتر تدوينة لموظفيها تحثهم على العمل عن بعد، وذكرت أنها منذ مدة طويلة تعمل بنظام العمل عن بعد، وتعمل على تأسيس قوة عاملة وإدارتها عن بعد.

بعد إعلان وزارة التعليم السعودية تعليق الدراسة في المدارس والجامعات والمؤسسات مع تفعيل التعليم عن بعد، وسم “#التعليم_عن_بعد” و “#العمل_عن_بعد” تصدرا تويتر في السعودية.

كيفية إنجاح الشركات في العمل عن بعد؟

هذا النمط من العمل ليس جديد في الشركات التقنية المبتدئة في الوطن العربي، أما في الشركات التقليدية يشكل هذا النمط عائق للعمل به إلا إذا أعادت أسلوبها في العمل وتوعية وتشجيع موظفيها في العمل عن بعد.

على الشركات أن تكون على جهوزية تامة لعقد اجتماعاتها من خلال الهاتف أو تطبيقات الفيديو مثل: سكايب أو زووم ولمشاركة الأعمال عن بعد من خلال تطبيق جي-سويت أو خدمة دروبكس.

يجب على الشركات تقديم دورات تدريبية بكيفية العمل عن بعد من خلال مختصين، ومن الممكن الاستعانة بفرق عمل مثل:  الدعم الفني والمسوقيين بنقل تجاربهم الشخصية للموظفين،  ومن الممكن إقامة هذه الدورات التدريبية أونلاين أو إنشاء فيديوهات تعليمية بذلك.

إيجابيات العمل عن بعد في المجتمع؟

تقليل التنقل اليومي من وإلى مكان العمل وبالتالي تقليل التكلفة والوقت، مع التركيز على إدارة الوقت وتنظيم ساعات عمل معينة لتحقيق الإنجاز المطلوب في العمل، المرونة في أداء المهام المطلوبة بحيث يعمل بالوقت الذي يشعر فيه الأعلى تركيز وبالمكان الذي يشعر فيه الأكثر راحة وبالتالي تصبح الإنتاجية أعلى.

يصبح المجتمع صحي وهواءه أكثر نقاوة، مع التنقل اليومي واستخدام المواصلات بشكل كبير يحدث تلوث بيئي.

 

 

 

Comments are closed.