
خلق الله – سبحانه و تعالى – الإنسان و شرع له من القوانين ما يصلح حياته لعلمه بما ينفعه و يضره لقوله تعالى ( ألا يعلم من خلق و هو اللطيف الخبير ) فلم يجعل الله سبحانه و تعالى امر التشريع بيد الإنسان لأنه يكون عاجزا عن إدراك ما يصلحه او يفسده و غالبا ما يتبع الانسان الهوى و حظوظ النفس و الشهوات مما يفقده التوازن في التصرف فلا يحقق العدالة في التصرف لذلك جعلالله تعالى أمر التشريع بيده فهو القادر على توازن الأمور .
السيادة و الحكم في الإسلام
فالسيادة هى القوانين و التشريعات التى تحكم الناس و التى تستمد من القران الكريم و السنة النبوية الشريفة لقوله تعالى ( و أن احكم بينهم بما أنزل الله و لا تتبع أهواءهم و احذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك ) فالتشريع يجب أن يكون بما أنزله الله تعالى و أمر به فكل آيات القران تبين أن الله تعالى هو المشرع و يجب على المسلمين الالتزام بشريعة الله تعالى .
صفات الحاكم المسلم
يجب على الحاكم أن يتصف بمجموعة من الصفات و منها
- العدل وفق أحكام الشرع .
- الحلم فيجب على الحاكم عدم التسرع في الحكم كي لا يقع في ظلم أحد الرعية .
- يجب على الحاكم أن يستشير أهل الخبرة لقوله تعالى ( و شاورهم في الأمر ) و الرأي و عدم الاستبداد في الرأي .
واجبات الحاكم المسلم
من واجبات الحاكم أن يهتم بشؤون الدينية و الدنيوية للدولة و الشعب و منها الحفاظ على شعائر الدين و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و الحفاظ على الأمن و الطمأنينة و الدفاع عن الدولة و عقيدة الأمة و تعيين الولاة و الموظفين المناسبين لكل مهنة و عدم إشغال الرجل غير المناسب في غير مكانه و اتفق العلماء على وجوب تنصيب الحاكم للأمة و أوجب على الناس السمع و الطاعة فيما لا يخالف الشرع و يجب على المسلمين أن يحترموا الحاكم و يوقروه و النهي عن الإساءة إليه فهيبته من هيبة الأمة و احترامها .
التعليقات