القرض الحسن و مشروعيته في الاسلام
حث الدين الاسلامي على التعاون بين الناس و فعل الخيرات و بذل المعروف فشرع القرض الحسن و بين فضله و مكانته بين المسلمين لما فيه من الرفق بالناس و مواساة المحتاجين و تيسر أمورهم و تفريجا لكرباتهم حيث أنه كلما كان حاجة المفترض للقرض الحسن أشد كلما كان الثواب أعظم و أكبر جزاء .
القرض الحسن و مشروعيته في الدين الاسلامي
القرض الحسن هو ما يعطيه المقرض من المال لينتفع به المقترض و يرده دون زيادة أو فائدة مشروطة ، فالقرض الحسن بديلا عن القروض الربوية المحرمة التى كان يتعامل بها الناس قديما و مازالوا يتعاملوا به في الوقت الحاضر فهي محرمة شرعا ، فالقرض الحسن فيه تفريج كربات الناس و تيسر أمورهم لقوله صلى الله عليه و سلم ( من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة و من يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا و الاخرة ) و أجمع الأمة على جواز القرض الحسن .
شروط صحة القرض الحسن
- أن يكون بصيغة الايجاب و القبول .
- أن يكون كل من المقرض و المقترض بالغ راشد عاقل مختار .
- أن يكون القرض مباح في الشرع .
- أن يكون القرض معلوم المقدار .
- ألا يشترط المقرض الزيادة و الفائدة على قرضه .
أحكام القرض الحسن
يجوز القرض في كل شئ مباح كالنقد و الحيوان و الالات و الثياب و غيرها و يجب على المقترض رد القرض بمثله نقدا أو عينا دون زيادة مشروطة لا تلميح و لا تصريح و يحرم على المقترض الغني تأخير سداد قرضه عن وقت حلوله لقوله صلى الله عليه و سلم ( مطل الغني ظلم ) و أيضا لا يجوز للمقرض أن يقرض ماله اذا علم أن المقترض سيستخدمه في فعل المنكر أو مساعدة فساد و باطل و أن يكون القرض في موعد معلوم و لا يجوز للمقرض أن يطالب به قبل موعده و اذا جاء موعد السداد و كان المقترض معسرا يستحب أن يؤجله المقرض الى حين قدرته على موعد السداد ، فالدين الاسلامي هو دين اليسر لجميع الناس .
Comments are closed.