
شرع الدين الاسلامي الحنيف أحكاما و وسائل لحفظ حقوق العباد و أموالهم و للتيسير عليهم في حياتهم و من هذه الوسائل الرهن فهو يمثل عنصر أمان و اطمئنان كما أنه يعمل على اعانة و مساعدة الاخرين و تفريج كرباتهم فالدين الاسلامي دين يسر و شامل لكل مناحي الحياة السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و غيرها .
الرهن في الدين الاسلامي و مشروعيته
الرهن هو ما يقدمه المدين للدائن ضمانا لسداد دينه و توثيقا له كأن يقوم شخص بقرض مبلغ من المال من شخص اخر ويطلب الشخص الاخر ما يحفظ حقه من ورقة أو أرض أو رهينة فالرهن مباح في الدين الاسلامي و هناك ايات القران الكريم و الأحاديث النبوية الشريفة التى تثبت مشروعيته و منها قوله تعالى ( و ان كنتم على سفر و لم يجدوا كاتب فرهان مقبوضة ) ، فالرهن عقد جائز ليس بواجب فصاحب الدين ان أراد أن يوثق دينه فله الحق و ان لم يريدتوثيق دينه فله الحق .
الحكمة من مشروعية الرهن
شرع الاسلام الرهن لحكم منها
- التيسير على الناس في قضاء حوائجهم .
- تشجيع الأغنياء على مساعدة الفقراء و المحتاجين و اقراضهم .
- حفظ حقوق الناس و منع ضياع أموالهم .
- منع المنازعات و الخصومات كما يمنع المماطلة في سداد الدين .
أركان و شروط و انتهاء الرهن
أركان الرهن و هم الراهن ( المدين ) الذي يعطى الرهن ، و المرتهن ( الدائن ) الذي يأخذ الرهن ، و الرهن أو المرهون ، و الصيغة و هي الايجاب و القبول بين المرتهن و الراهن .
للرهن عدة شروط منها معرفة قدر الرهن و صفته و جنسه ، و أن يكون الراهن و المرتهن بالغين عاقلين ، و وجود العين المرهونة عند عقد الرهن و قبض المرتهن لها .
ينتهي الرهن بواحد مما يأتي منها تسديد الدين للمرتهن أو تنازل المرتهن عن الدين أو اعادة المرهون لصاحبه أو هلاك العين المرهونة ، فالدين الاسلامي يكفل حقوق كل من الراهن و المرتهن و يحافظ على أموالهم و أرضيهم و حياتهم .
التعليقات