الوديعة في الدين الاسلامي و مشروعيتها

ديننا الاسلامي دين يحفظ حقوق العباد و مصالحهم  فالدين الاسلامي يعتبر شامل لكل مجالات الحياة السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و القضائية و غيرها و من أهم صور الأمانة في الاسلام ” الوديعة ” فتعتبر وسيلة من وسائل حفظ أموال الناس و الممتلكات في حال عجز صاحبها عن حفظها لذلك لها أهمية عظيمة في نظر الشريعة الاسلامية .

الوديعة و مشروعيتها و حكمها في الاسلام

الوديعة هي المال المحفوظ عند الغير بلا عوض و يرده الى صاحبه اذا طلبه  ، مثال أن يودع رجل سيارته عند جاره .

مشروعية الوديعة في القران الكريم و السنة النبوية الشريفة و من الايات التى تثبت مشروعيتها قوله تعالى ( ان يأمركم ان تؤدوا الأمانات الى أهلها ) و في السنة النبوية قوله صلى الله عليه و سلم ( أد الأمانة الى من ائتمنك و لا تخن من خانك ) فهذه أدلة قوية تؤكد على مشروعية الوديعة .

الوديعة في الاسلام عقد مباح شرعا و ذلك لأنها باب من المساعدة على حفظ الأموال و تأمينها لمن يستطيع حفظها لقوله تعالى ( و تعاونوا على البر و التقوى ) أما من لم يستطيع حفظها فلا يجوز له قبولها حتى لا يكون سببا في ضياعها أو تلفها .

أركان الوديعة

  • المودع / و هو صاحب الوديعة .
  • المودع / و هو الذي يحفظ الوديعة .
  • الوديعة / الشئ المودع .
  • الصيغة / الايجاب و القبول من الطرفين .

الحكمة من مشروعية الوديعة ” الفائدة “

قد تطرأ على الانسان أحوال يكون فيها غير قادر على حفظ ماله اما لفقد المكان أو لعدم القدرة على الحفظ أو لعخز أو مرض أو خوف و يكون عند غيره القدرة على الحفظ فيحفظ له ما يريد و لذلك أباح الدين الاسلامي الوديعة لحفظ مال الناس و كسب الثواب من الله عز وجل و لحاجة الناس لذلك لقوله صلى الله عليه و سلم ( و الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ) فالدين الاسلامي يحب مساعدة الأخ لأخيه فهو دين واحد و جسد واحد فيجب على الناس جميعا أن تؤمن بالدين العظيم و هو الاسلام .

Comments are closed.