انواع مفسدات القلب في الاسلام و اثآراها

القلب هو العضو الموجود في التجويف الايسر للصدر عند معظم البشر و مهمته ان يقوم بضخ الدم الى باقي اعضاء الجسم و لكن عندما يتحدث الاسلام -القران  والسنه – عن القلب فانه لا يقصد هذا العضو و لكن المقصود هو منبع الحق و الباطل هو المصباح الذي يهتدي به الانسان

القلب هو الذي يوجه الانسان للاختيار بين الاضداد التي يواجهها في حياته سواء الحق و الباطل  او الايمان والكفر او التقوى و العصيان  او الشده و اللين لذلك حث الاسلام على سلامه القلب ورقته طبعا مع المسلمين و الضعفاء و ليس مع اعداء الله و اعداء الاسلام

انواع مفسدات القلوب

كما ذكرنا ان الاسلام حث على سلامه القلب و صحته حيث انه منبع الايمان و النيه و الاعتقاد فقد قسم العلماء ما يفسد القلب الى عده انواع و نذكر هنا  ما كتبه ابن القيم في كتابه مدارج السالكين .

المفسده الاولى : التعلق بغير الله عز وجل

حيث ذكر ابن القيم ان التعلق بغير الله هو اعظم مفسده للقلب حيث ان الله عزوجل اذا تعلق قلب عبده بغيره فان الله يوكله الى ما تعلق به  ولن ينال شيء ممن تعلق به الا ما يأمر به الله و الله سوء يجعله ينال الخذلان كونه تعلق بغير الله  و لو تعلق بالله عز و جل فان الله هو سيكون حسبه و وكيله في كل امر

المفسده الثانيه: ركوب بحر التمني

ومثال ذلك ان يبقى الانسان يمني نفسه بحدوث الاشياء دون ان يعمل لها و هذا الانسان يعتبر هو الاخطر على مجتمعه كونه غير مؤثر و لا يخدم مجتمعه و قيل ان راس اموال المفاليس هو التمنى و بضاعه ركابه هي مواعيد الشيطان و ان الخيلات الباطله تتلاعب بصاحبها كما تتلاعب بالجيفه الكلاب كما ان صاحب التمنى هو انسان بدون همه او عزيمه و هو من الاصناف التي حذرنا الاسلام من مصاحبتها و مرافقتها.

المفسده الثالثه :كثره النوم

كما نعلم جميعا ان النوم مفيد للانسان و لصحته و خاصه بعد يوم شاق او عمل متعب و هو من سنن الله في الكون حيث ان الله عزوجل جل النهار لنا معاشا اي نعتاش منه و نعمل و جعل الليل لباسا بمعني و بجزء من المعنى الراحه و النوم و الهدوء ولا يجوز ان يطغى احدهم على الاخر بحيث ان لكل شيء قدر معين لا يزيد ولا ينقص

حدد الاسلام اوقات للنوم منها ما هو محبب او مباح وهو النوم في الليل ما بعد صلاه العشاء او ما بعد صلاه الظهر  و منها ما هو مكروه وهو ما بعد صلاه المغرب الى صلاه العشاء وهو النوم اول الليل

المفسده الرابعه :كثره الطعام

الطعام هو معين الجسم على الحركه و اداء العبادات و هو ضروري للحياه و للجسم ولكن ينقسم الطعام من حيث المفسده الى نوعين

الطعام المحرم

وهو اي نوع الطعام الذي حرمه الله تعالى في كتابه او ذكره الرسول عليه الصلاه و السلام مثل لحم الخنزير او الميته  او الدم او اي نوع من الحيوانات المفترسه كالسباع ذوات الناب او الطيور المفترسه ذوات المخالب وايضا حرم الاسلام الاكل من الحيوانات المسروقه او التي ذبحت على غير الطريقه الاسلاميه

تعدي الحدود في الطعام المباح والمحلل

كما ذكرنا ان كل شيء بقدر حيث ان الاسلام اباح لنا الكثير من الاطعمه و الماكولات و لكنه امرنا ان لا نسرف فيها او نتعدى حدودنا بل ان ناخذ حاجتنا فقط و كما ذكر الرسول ان ما ملء ابن ادم وعاء شرا من بطنه اي ان الاكثار من الاكل مفسده كبيره حيث ان الانسان لن يقدر على الحركه اوالقيام بالعبادات و الطاعات  الامر الذي يجعله يتثاقل عنها بل و امرنا الاسلام بالاعتدل حيث قسٌم رسول الله المعده الى ثلاثه اقسام قسم للطعام و قسم للشراب و قسم للهواء وهو افضل التقسيم من الناحيه الصحيه والبدنيه للانسان

Comments are closed.